اجعل دعاءك مستجاب..!
الحمد لله رب العالمين..و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و من اتبع هديه إلى يوم الدين.
الدعاء مفتاح الرحمة, فاستفتحوا أعمالكم بالدعاء, فمن سرَّه أن يستجيب الله له عند الشدائد و الكرب فليكثر
الدعاء في الرخاء و ليكثر الصلاة على النبي فإن الله يكفيه من أمر دنياه و آخرته. فقد قال الله تعالى
(ادعوني أستجب لكم)
و قال النبي عليه الصلاة و السلام الدعاء مخ العبادة). وعن معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله
(لن ينفع حذر من قدر ولكن الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل, فعليكم بالدعاء عباد الله).
فاعلم أخي المسلم أن بركة الدعاء هي بركة من الله سبحان هو تعالى مجيب دعوة المضطر إذا دعاه. و لهذا
هناك بعض الوصايا لاستجابة الدعاء...
1
أن يدعى في الأوقات الشريفة و العظيمة كيوم عرفة من السنة و رمضان من الأشهر و يوم الجمعة من الأسبوع وفي وقت
السحر من ساعات الليل.
2
أن يغتنم الدعاء في الأحوال الشريفة كالسجود في الصلاة و الوقت الذي هو بين الأذان و الإقامة و كذلك عند المريض
3
أن يدعو مستقبلاً القبلة و رافعاً يديه لله سبحانه وتعالى خافضاً بصره لا يرفعه إلى السماء ....
4
خفض الصوت بين المخافتة و الجهر و قد أثنى الله عز وجل على نبيه زكريا حيث قال( إذ نادى ربه نداءً خفياً).
5
الدعاء بلسان الذلة و الافتقار لا بلسان الفصاحة والإفتخار و أن يكون صادق النية في الدعاء.
6
التضرُّع و الخشوع و الرغبة و الرهبة في الدعاء والرجاء الخالص لله سبحانه و تعالى.
7
قال رسول الله (أدعو الله و أنتم موقنو ن بالإجابة واعلموا أن الله عز و جل لا يستجيب دعاء من قلب غافل له).
8
أن يلح بالدعاء و يكرّره ثلاثاً و لا ييأس من الاستجابة فيقول: قد دعوت و لم يستجب لي. و لتعلم أن عدم
الاستجابة للدعاء لخلل فيك وحدك لبعدك عن الله سبحانه وتعالى أو انّك من الصالحين فالله يدّخر لك دعوتك للآخرة,
أو لملمات الزمن, و أنت يا عبد الله تدرك حال نفسك مع نفسك, فإن كان اليقين حليفك فاستبشر, و إن كان الشّكّ
يعتري قلبك فهذا سوء ظن بالله سبحانه و تعالى, فلذا ينبغي اليقين مع الإلحاح و الثقة في قدرة الذي يقول لشيء
كن فيكون.
9
أن يفتتح الدعاء بذكر الله عز و جل قبل أن يبدأ بالسؤال, و من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي ثمَ يسأل حاجته, ثم يختم بالصلاة على النبي .
10
التوبة و رد المظالم إلى أهلها.
والسلام عليكم